الحب Admin
عدد المساهمات : 235 تاريخ التسجيل : 29/08/2009
| موضوع: الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ الإثنين أغسطس 31, 2009 11:44 pm | |
| الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟ (يوحنا 6: 68)
الأحد 26 تمّوز/يوليو 2009
الأحد السابع عشر من زمن السنة
في الكنيسة الرومانيّة اليوم : تذكار القدّيسَين يواكيم وحنّة والدَي القديسة مريم البتول
أنظر إلى التعليق في الأسفل، أو اضغط هنا القدّيس أوغُسطينُس : "فلَمَّا رأَى النَّاسُ الآيةَ التي أَتى بِها يسوع، قالوا: حَقًّا، هذا هو النَّبِيُّ الآتي إلى العالَم"
إنجيل القدّيس يوحنّا .15-1:6
وعبَرَ يسوعُ بَعدَ ذلك بَحرَ الجَليل (أَي بُحَيَرَةَ طَبَرِيَّة). فتَبِعَه جَمعٌ كثير، لِما رَأوا مِنَ الآياتِ الَّتي أَجْراها على المَرْضى. فصَعِدَ يسوعُ الجَبَل وجَلَسَ مع تلاميذِه. وكانَ قدِ اقتَرَبَ الفِصحُ، عيدُ اليَهود. فرَفَعَ يسوعُ عَينَيه، فرأَى جَمعًا كثيرًا مُقبِلاً إِلَيه. فقالَ لِفيلِبُّس: «مِن أَينَ نَشتَري خُبزًا لِيأكُلَ هؤلاء وإِنَّما قالَ هذا لِيَمتَحِنَه، لِأَنَّهُ كانَ يَعلَمُ ما سَيَصنَع. أَجابَه فيلِبُّس: «لوِ اشتَرَينا خُبزًا بِمَائَتي دينار، لما كفَى أَن يَحصُلَ الواحِدُ مِنهُم على كِسرَةٍ صَغيرة». 8 وقالَ له أّحَدُ تَلاميذه، أَندَراوَس أَخو سِمْعانَ بُطرُس: ههُنا صَبِيٌّ معَهُ خَمسَةُ أَرغِفَةٍ مِن شَعير وسَمَكتان، ولكِن ما هذا لِمِثلِ هذا العَدَدِ الكَبير؟ فقالَ يسوع: «أَقعِدوا النَّاس». وكان هُناكَ عُشبٌ كَثير. فَقَعَدَ الرِّجالُ وكانَ عَدَدُهم نَحوَ خَمسِةَ آلاف. فأَخَذَ يسوعُ الأَرغِفَةَ وشَكَر، ثُمَّ وزَّعَ مِنها على الآكِلين، وفَعَلَ مِثلَ ذلك بالسَّمَكَتَين، على قَدْرِ ما أَرادوا. فلَمَّا شَبِعوا قالَ لِتلاميذِه: «اِجمَعوا ما فَضَلَ مِنَ الكِسَرِ لِئَلاَّ يَضيعَ شَيءٌ مِنها». فجَمَعوها ومَلأُوا اثنَتَي عَشْرَةَ قُفَّةً مِنَ الكِسَرِ الَّتي فَضَلَت عنِ الآكِلينَ مِن خَمسَةِ أَرغِفَةِ الشَّعير. فلَمَّا رأَى النَّاسُ الآيةَ الَّتي أَتى بِها يسوع، قالوا: «حَقًا، هذا هوَ النَّبِيُّ الآتي إِلى العالَم». وعَلِمَ يسوعُ أَنَّهم يَهُمُّونَ بِاختِطافِه لِيُقيموهُ مَلِكًا، فانصَرَفَ وعادَ وَحدَه إلى الجَبَل.
النصّ مأخوذ من ترجمة دار المشرق بيروت-2002 www.albishara.org
تعليق على الإنجيل:
القدّيس أوغُسطينُس (430 - 354)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة عظات عن القدّيس يوحنّا
"فلَمَّا رأَى النَّاسُ الآيةَ التي أَتى بِها يسوع، قالوا: حَقًّا، هذا هو النَّبِيُّ الآتي إلى العالَم"
إنّ إدارة الكون هي بالحقيقة أعجوبة أكبر من إشباع خمسة آلاف رجلٍ بواسطة خمسة أرغفة. بيد أنّ أحدًا لا يندهش من ذلك (أي من إدارة الكون)، في حين أنّنا نُفتَتَن أمام أعجوبة أقلّ أهميّة لأنّها تخرج عن المألوف. فمَن يا تُرى هو ذاك الذي لا يزال يُطعم اليوم أيضًا العالم غير ذلك الذي، بواسطة بضعة حبوب، يُنبِتُ الغلال؟ لقد فعل المسيح إذًا ما فعله الله. لقد استطاع تكثير خمسة أرغفة في يده مستخدمًا قدرته في مضاعفة الغلال من خلال بعض الحبوب. لأنّ القدرة كامنة بين يديّ المسيح، وهذه الأرغفة الخمسة كانت كبذار كثّرَها خالق الأرض بدون إيداعها الأرض.
لقد وضعَ هذا العمل إذاً أمام حواسنا كي يرفعَ روحنا... وهكذا أصبح بإمكاننا النظر بإعجاب إلى "ما لا يَظهَرُ مِن صِفاتِه، أي قُدرَتُه الأزَلِيّة وأُلوهَتُه، الظاهرة لِلبَصائِرِ في مَخلوقاتِه" (روم1: 20). بعد أن أهتدَينا إلى الإيمان وتنقَّينا به، يمكننا حتّى أن نتوق إلى النظر، بدون أعيُن الجسد، إلى الكائن غير المنظور الذي نعرفه من خلال المنظور... فيسوع أتى بهذه الآية حتّى يُظهرَ ذاته للمُتواجدين هناك، فوضَعوها كتابةً حتّى تصلَ إلينا. ما فعَلَتْه الأعيُن لهم، يفعَلُه الإيمان لنا. كذلك أيضًا، نحن نعترف في قرارة أنفسنا بما لم تَستطعْ أعينُنا أن تراه وقد تلقّينا أجمل إطراء، لأنّه عنّا قد قيل: "طوبى للذينَ آمنوا ولم يَروا" (يو20: 29). | |
|