خرافة: مريض الفصام لا أمل من شفائه
حقيقة: الفصام أحد الأمراض المزمنة والذي يحتاج إلى دواء طويل الأمد لعلاجه والمحافظة على مستوى مقبول من التحسن وضمان عدم تدهور الحالة. ويمكن أن نقارن الفصام بغيره من الأمراض المزمنة مثل مرض السكر والضغط والفشل الكلوي وغيره حيث يأخذ المريض الدواء بشكل منتظم ومدى الحياة حتى يمنع تدهور وضعه الصحي.
ونرى بوضوح كيف تستقر حالته مع العلاج, ويتعب بدونه.
وهذا تماماً ما ينطبق على الفصام.
ولكن للأسف لم نسمع أحدا يحتج على تلك الأمراض ويتهمها أنها لا أمل من شفائها.
بينما يوصم الفصام بأنه لا أمل من شفائه.
وحتى بقايا المرض من أعراض سلبية يمكن مقارنتها ببقية الأمراض حيث لا يستطيع مريض الفشل الكلوي من تناول أي كمية من الطعام فهناك حدود لنوعية وكمية الأكل الذي يتناوله. هذا تماماً يشابه ما يحدث لمريض الفصام حيث تقل رغبته في الاختلاط بالناس ويقل كلامه واندفاعه للعمل ولكنه مع ذلك يعيش حياة مستقرة.
خرافة: مريض فصام الشخصية له شخصيتين مختلفتين .
حقيقة: شاع بين الناس بشكل عالمي مسمى فصام الشخصية كتعبير عن مرض الفصام, وكأن المريض له شخصيتين متباينتين.
وهي فكرة مغلوطة ابتدعها كتّاب المسلسلات والأفلام.
ويعني أسم المـرض انفصام بين الأفكـار والعواطف والسلوك لدى المريض وليس فصاماً في الشخصية أو شخصيتين مختلفتين.
ملاحظة: في الواقع هناك مرض نفسي نادر جداً يصبح للمريض فيه شخصيتين مختلفتين أو أكثر. وهو اضطراب حميد ويكون بسبب الضغوط التي يتعرض لها المريض.
خرافة: مريض الفصام لا يستطيع العمل أبداً.
حقيقة: قضية عمل مريض الفصام تعتمد بشكل رئيسي على درجة شدة المرض ومدى استقرار الحالة المرضية.
وبشكل عام يساعد العمل المريض على الاندماج في المجتمع وتقليل الانتكاسات.
خرافة: الفصام ينتقل بالعدوى
حقيقة: هذه فكرة مغلوطة تماماً.
فمرض الفصام مرض دماغي ناجم عن تغيرات في النواقل العصبية في مناطق معينة من الدماغ.
ويتأثر بعوامل وراثية وتطورية ولا يمكن أن ينتقل بالعدوى بأي حال من الأحوال
خرافة: المريض بالفصام غير آمن على نفسه والآخرين.
حقيقة: أحد اضطرابات السلوك المعروفة (ولكنها نادرة) لدى مرضى الفصام هو إيذاء النفس. وقد تأخذ أشكال شديدة. وعلى العموم, أصبحت هذه السلوكيات نادرة مع استخدام العلاج.
خرافة: التربية السيئة هي التي تسبب الفصام.
حقيقة: على الرغم من أن هذه الفكرة كانت سائدة في حقبة من الزمن وقد درست باستفاضة حيث وصل العلماء إلى أن التربية السيئة لا تسبب الفصام بشكل مباشر.
بل ربما يؤثر اضطراب الجو الأسري وكثرة الضغوط على حدوث المرض لمن هم مؤهبين للإصابة بالفصام. لكن تأثيرها الواضح يبدو في انتكاسة المرض لمن هم أصلاً مرضى بالفصام.
حقائق سريعة عن الفصام
1 هو مرض دماغي. أي هو مرض عضوي.
2 تتميز هجمة المرض بحدوث أعراض إيجابية (هلاوس سمعية بشكل أساسي, ضلالات أي معتقدات خاطئة لكنها راسخة, اضطراب في التفكير والكلام, اضطراب في السلوك كأن يقوم بحركات متكررة وبدون هدف أو يتخذ وضعية معينة) أو | و أعراض سلبية (فتور الهمة, قلة الاهتمام بالنظافة الشخصية وبما حوله, قلة الكلام, العزلة عن الآخرين, عدم التفاعل العاطفي). ونادراً ما يكون هناك اضطرابات حركية مثل التخشب وتثبيت أحد الأطراف في وضعية معين,.. إلخ).
3 للمرض مسارات متباينة فقد يأتي على شكل هجمة واحدة فقط ثم لا يعود (حالات قليلة), أو(غالباً) على شكل هجمات متكررة وبينها يكون المريض طبيعي تماماً أو لديه بعض الأعراض الإيجابية أو| والسلبية. أو يكون على شكل متواصل (نادراً)
4 يصيب الفصام جميع المجتمعات بنسب تقريباً متساوية بغض النظر عن اللون أو العرق أو الدين أو الثقافة.
5 يصيب المرض النساء والرجال بشكل متساو.
6 هناك مريض بالفصام بين كل مائة شخص يعيشون بيننا!.
7 يصيب المرض الشباب في مرحلة المراهقة وبداية الرجولة بينما تصيب النساء في أعمار متأخرة قليلاً (الرجال: 15- 25 سنة والنساء: 25-35 سنة ).
8 الوراثة تلعب دوراً في حدوث الفصام.
9 لا أحد لديه المناعة من هذا المرض, فقد يصيب أياً كان.
10 يتوقف شفاء المرض على عوامل كثيرة من أهمها العلاج الذي يتلقاه المريض في وقت مبكر.
11 الفصام ليس فصاماً في الشخصية أي أن المريض ليس له شخصيتين كما يفهمه بعض الناس.
12 الفصام له أسباب عضوية معروفة. وليس بسبب الجن أو الشياطين أو طريقة التربية أو خبرات الطفولة.
13 استخدام الحشيش وغيره من المخدرات وخاصة في أعمار مبكرة تلعب دوراً مهماً في حدوث الفصام.
14 هناك عدة وسائل لعلاج الفصام وأهمها الدواء المضاد للذهان والذي يتوجب أن يأخذه المريض لفترات طويلة.
15 للعلاج أعراض جانبية ولكن بمساعدة الطبيب يتغلب المريض على هذه الأعراض أو تقل إلى أبعد حد.
16 أسرة المريض تلعب دوراً حيوياً في معالجة مريض الفصام. فالجو الأسري الهادئ والمستقر والذي يقبل المريض ويعامله باحترام ومودة ويبتعد فيه أفراد الأسرة عن انتقاد المريض والاعتداء أو التهجم عليه هو خير عامل بعد الدواء لاستقرار المريض وشفائه الكامل.
17 يعتبر مرضى الفصام في الدول النامية (االمتقدمة) أكثر حظاً من غيرهم من ناحية مسار المرض فهم يبدون استجابة أفضل للعلاج ومآلاً أكثر تفاؤلاً للمرض.
18 يمكن عمل الكثير لمرضى الفصام عبر تأهيلهم وتدريبهم على مختلف المهارات المهنية والاجتماعية والشخصية.