الحب Admin
عدد المساهمات : 235 تاريخ التسجيل : 29/08/2009
| موضوع: حـــــــب عـــــلى طريــقـــــة نــــــــــــــــــــــــزار..... السبت ديسمبر 26, 2009 1:21 am | |
| انها سعيدة....لا بل اسعد...لا توجد كلمات تصف شعورها..تتطاير فرحا وترقص في ارجاء المكان تقف امام المرآة وتقول: _“مالي احدق في المرآة..اسألها..بأي ثوب من الاثواب القاه؟؟ماذا اقول اذا راحت اصابعه تلملم الليل عن شعري وترعاه؟؟“ انه اليوم الموعود ..عودة الحبيب..ياترا ما الذي تغير فيه؟؟اني اسعد انسانة في تلك اللحظة..فرفيق دربي سيعود الى مملكته...حبيبته وجلست تحضر العشاء واشعلت بعض الشموع وما هي الا لحظات وسمعت صوت الباب يفتح وبدون وعي منها ركضت نحو الباب وارتمت في حضنه و تقبله تارة وتحضنه تارة اخرى..وبعد اللقاء جلسا الى ملئدة الطعام وهي تحتوي على كل ما لذ وطاب..واخذت تسأله عن احواله..وعن سفره..فقال لها: _لا تطلبي مني حساب حياتي...ان الحديث يطول يا مولاتي.!كل العصور انا بها..فكأنما عمري ملايين السنوات...تعبت من سفري الطويل حقائبي...وتعبت من خيلي وغزواتي...“ فأشعل سيجارة ونظر اليها فوجد عينيها هائمتين فسألها: _ما بك؟؟! _“واصل تدخينك يغريني..رجل في لحظة تدخين..وهي نقطة ضعفي كأمرآة..فأستثمر ضعفي وجنوني..دخن...لا اروع من رجل يفنى في الركن ويفنيني..رجل تنضم اصابعه وتتفكر من غير جبين...اشعل واحدة من اخرى...اشعلها من جمر عيوني...ورمادك ضعه على كفي..نيرانك ليست تؤذيني..فانا كأمرآة يرضيني...ان القي نفسي في مقعد...ساعات في هذا المعبد..اتأمل في وجهك المجهد..وأعد...اعد عروق اليد..فعروق يديك تسليني..وخيوط الشيب هنا وهنا..تنهي اعصابي وتنهيني..دخن..واحرقني..احرق فيي بيتي وتصرف فيه كالمجنون..فأنا كأمرآة يعجبني ان اشعر انك تحميني..ان اشعر ان هناك يد تتسلل من خلف المقعد كي تمسح رأسي وجبيني..تتسلل من خلف المقعد لتداعب اذني بسكوني..ولتترك في شعري عقدا من زهر الليمون... ” _اليوم اجلس فوق سطح سفينتي...كاللص...ابحث عن طريق نجاة...لو تدركين مرارة المأساة..“انا الان..عاجز عن عشق اية نملة..او غيمة...عن عشق اية حصاة...كل الدروب امامنا مسدودة..“ _“اضناني البرد...فكومني داخل قبضتك السحرية..خبئني فيها اياما..احبسني فيها اعواما...فالحبس لذيذ ومثير..داخل قبضتك السحرية..امنيتي تلك..وما عندي اغلى من تلك الامنية...لو املم زاوية بيديك..لكنت ملكت البشرية...خبئني في خلجان يديك..لن اطلب منك الحرية..فيداك هما المنفى..وهما اروع اشكال الحرية..انت السجان وانت السجن..وانت قيودي الذهبية..قيدني..يا ملكي الشرقي..فأنا امرأة شرقية..تحلم بالخيل..وبالفرسان وبالكلمات الشعرية..اني مولاتك..يا مولاي..فغص في روحي كالمدية..سافر يا مليكي حيث تريد..فكل شطوطي رملية..سافر فالريح مؤاتية..وانا راضية مرضية. _“ماذا سوف اضيف الى امجادك يا سيدتي..انت امرأة..تشعل في الكلمات اللهبا..تطلع شمسا من عينيها..وتطلع قمحا من ذراعيها..وتطلع من قلبها ذهبا..انت امرأة ليست تنسى..انت الفرح الآتي من اشياء الانثى...شكرا يا سيدي شكرا...انت ملأت يدينا ذهبا..انت ملأت دروب المنفى رطبا..لو لم ابصر وطني الثاني في عينيك..لكانت هذي الدنيا كذبا..يا زارعة عمري شجرا..يا مالئة ليلي شهبا..لولا حبك ..لكان قلبي جليدا..كان العالم خشبا..“ فوقفت وتوجهت نحو مقعده وجثت على ركبتيها وقالت بصوت حنون عذب.. _“...اتحبنــــي؟؟؟“ فمد يده على شعرها ثم مسك يديها وقال... _“عدي على اصابع اليدين..ما يأتي : ....فأولا :حبيبتي انت...وثانيا :حبيبتي انت...وثالثا :حبيبتي انت ..ورابعا وخامسا وسادسا وسابعا وثامنا وتاسعا وعاشرا...... :حبيبـــــــــــــــــتي انـــــــــــــت.....“
| |
|