بسم ـألاب وـالابن وـألروح ـألقدس ـالاله ـالواحد
ـأمــين ..
ماذا لو لم يولد المسيح؟!
أولاً: لو لم يولد المسيح لما كان الله معنا: يقول البشير متى في 1: 23’’هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا‘‘ ويقول القديس أغسطينوس (يا الله قد خلقتنا لمجدك وقلوبنا هي منك، ولن تجد راحتها إلا فيك) فمنذ آلاف السنين والإنسان يبحث عن الله، ويتلمسه عله يجده أو يدركه، لكن لما جاء ملء الزمان، يقول يو في1: 14 ’’وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا‘‘جاء يسوع في الجسد وحل بيننا، بهذا العمل:
· ابن الله. في مر1:1 يقول البشير’’بَدْءُ إِنْجِيلِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ اللهِ‘‘ كذلك في بشارة الملاك جبرائيل للقديسة مريم في لوقا 2 نجد أن الملاك يقول للعذراء ’’ اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ، فهو هنا يخبرها أن المسيح هو ابن العلي أي ابن الله، إذ قال الملاك لمريم ’’هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى‘‘نعم إنه صورة الله، فالله معنا، وفي حوار المسيح مع تلاميذه من يقول الناس أني أنا؟ قال له بطرس’’أنت هو المسيح ابن الله الحي‘‘. حتى في أثناء المحاكمة قبل الصلب نلاحظ سؤال رئيس الكهنة للمسيح في مر 14: 61«أَأَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ الْمُبَارَكِ؟» ثم نجد بعد ذلك شهادة القائد الروماني إذ كان يسوع معلقاً على الصليب، ففي مر 15: 39يقول «حَقًّا كَانَ هذَا الإِنْسَانُ ابْنَ اللهِ!». وكذلك كان المسيح هو ابن الله حتى بشهادة الشياطين إذ يقول البشير مرقس في معجزة شفاء مجنون كورة الجدريين في مر 5: 7’’وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَ:«مَا لِي وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللهِ الْعَلِيِّ؟‘‘
· ابن الإنسان. لقد اتخذ ابن الله صورة إنسان أي تجسد، واستخدم يسوع هذا المصطلح (ابن الإنسان) للتعبير عن نفسه، وكثيراً ما ورد هذا المصطلح في البشائر، فيقول مر في 2: 28’’إِذًا ابْنُ الإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ السَّبْتِ أَيْضًا‘‘ وهو يصف المسيح كرأس للجنس البشري وممثله. ولذلك فهذه العبارة تدل على الإنسانية الحقة، بينما في مرات أخرى استخدمت لتوضح أنه المسيا المنتظر، وهذا التعبير يشير إلى تواضع المسيح في أيام جسده على الأرض كالإنسان الكامل. لهذه الأسباب مجتمعة، لو لم يولد المسيح لما استطعنا أن نقول أنه يدعى (عمانوئيل أي الله معنا).
ثانياً: لو لم يولد المسيح لما كانت لنا النصرة:
· لو لم يأت المسيح إلى أرضنا لما كان لنا النصرة على الخطية إذ يقول إشعياء في 53: 5-6’’ وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا ... كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا‘‘
· لو لم يولد المسيح لما تمكنا من الانتصار على إبليس، إذ يقول الرسول يوحنا في 1يو 3: 8 ’’لأَجْلِ هذَا أُظْهِرَ ابْنُ اللهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ‘‘
لأجل هذا أظهر ابن الله ليعلن هزيمة إبليس ويبطل مفعول الخطية ونتائجها ويهبني حياة أبدية، فهذا ما قاله الرسول يوحنا في 1يو 5: 11، 12’’وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ.مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ‘‘.
أحبائي لو لم يولد المسيح لما كان للحياة معنى أو رجاء ، لكن شكراً لله لأننا نعلم أنه فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ.....وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ.
__________________
+ أعظم رجل أعظم رجل في التاريخ˛ يسوع˛ لم يكن لديه أيّ عبد˛ لكنّهم أسموه سيد"ا˛ لم يكن يحمل أيّة شهادات˛ لكنّهم أسموه معلّما" لم يكن لديه أيّ دواء˛لكنهم أسموه ألشافي, لم يكن لديه جيش˛لكنّ الملوك خشوه,, لم يربح أيّة معركة عسكريّة˛ لكنّه احتلّ العالم ,,لم يفعل أية جريمة˛ لكنّهم صلبوه دفن في قبر˛لكنّه اليوم حيّ,, فلي الشرف أن أخدم قائدا" كهذا يحبنا
ـأمـين..